بالتزامن مع اختراع السيارات التي تستخدم أساليب تكنولوجية متطورة، تزداد الحاجة إلى إطارات متطورة أيضًا. وخلال هذا التطور، حاولت شركات الإطارات مجاراة التطور الكبير في مجال السيارات لتلبية احتياجاتها. ولذلك سوف نتحدث في هذه المقالة عن الابتكارات المتوقعة في مستقبل الإطارات والعقبات التي قد تسبب تأخير هذه الاختراعات والابتكارات السريعة. وقبل الدخول في هذا الموضوع، دعنا نستكشف نبذة مختصرة عن تاريخ الإطارات.

هل تعلم متى تم اختراع أول إطار مطاطي؟

على مر التاريخ، استخدم البشر الإطارات مثل العجلات على مدى أجيال لحمل الأفراد ومتعلقاتهم. وقد تم ربط المركبات والعربات بالعجلات التي تساعهدم على حمل كل شيء لتسهيل عملية النقل. وقد كانت الإطارات الأولى والوحيدة أكثر بقليل من الجلد الخشن أو الأشرطة المعدنية المطرزة على جوانب العجلات. وقد اخترع روبرت ويليام طومسون أول إطار هوائي عام 1845.

ويتضح أن الإطارات المطاطية عنصر مهم في أي عملية نقل حيث أصبحت الإطارات المطاطية من أهم ميزات المركبات في جميع أنحاء العالم. وقد شاع استخدامهم لدرجة أنه من المستحيل تخيل المستقبل بدونها، ومع ذلك فقد استغرق تطور هذه الإطارات فترة طويلة، مع إجراء العديد من التعديلات والتحسينات على مر السنين. 

صنع الاطارات حسب الحاجة 

كانت الإطارات في السابق، مصنوعة من المطاط الطبيعي الذي لم يكن يستخدم أساليب تكنولوجية تتمتع بقدر كاف من الذكاء. فقد شاعت إضافة الإطارات المصنوعة من السيليكا مؤخرًا خاصة لصناعة إطارات صديقة للبيئة حيث تعمل مادة السيليكا على تحسين التماسك، خاصة عند سقوط المطر والثلج، كما تعمل على تقليل استهلاك الوقود حيث يخفف الركوب دون أن يؤدي إلى تقليل السرعة. وقد تمكن المهندسون من الجمع بين مادة السيليكا وأسود الكربون ومواد مالئة أخرى لتقليل تآكل الإطارات وجعلها تدوم لفترة أطول أثناء أدائها وبشكل أفضل

إطارات ذكية

يمكن رؤية الإطارات الذكية في المستقبل بشكل أكثر شيوعًا مقارنةً بالوقت الحالي. وستكون الإطارات المزودة بأجهزة استشعار مفيدة للغاية لغالبية الركاب حيث تساعد تقنية الاستشعار، السائق على تحديد المشاكل المستمرة التي تحدث في الإطارات. وتشتمل هذه المشكلات على أي تهديد قد يحدث للإطارات بسبب الضغط المنخفض أو لأي سبب آخر. وسيتمكن السائقون من الحصول على إشعار عبر عداد ذكي متصل بأجهزة استشعار مخصصة للإطارات. وقد تم اعتماد هذه التكنولوجيا بالفعل من قبل صانعي الإطارات حول العالم حيث نتوقع أن يشهد العالم هذا التطور أيضًا. 

تكنولوجيا الإطارات الصامتة 

تُعد الإطارات المصممة خصيصًا لتقليل الضوضاء أحد التطورات التكنولوجية التي قد يشيع استخدامها بين الناس في المستقبل. فهذه التقنية مدهشة لدرجة أنها تساعد على تخفيف الضوضاء الصادرة من الإطارات أو عدم إصدار ضوضاء داخلية أثناء سيرها على الطريق. فيجب أن تفكر في كيفية جعل هذا الأمر ممكنًا وكيفية تشغيل هذه التكنولوجيا. كما تعد ™ContiSilent تقنية إطارات يتم فيها استخدام مادة ماصة لرغوة البولي يوريثان داخل سطح المنطقة المداس من خلال المواد اللاصقة. 

ويظل هيكل الرغوة دون تغيير على الرغم من درجة الحرارة.

تُقلل المادة الماصة ™ContiSilent من ضوضاء الطريق داخل السيارة بما يصل إلى 9 ديسيبل حتى عند السرعات العالية. 

لماذا يستغرق تطوير تقنيات الإطارات وقتًا طويلاً؟ 

هل فكرت يومًا في الإطارات التي تستخدمها، وما العمليات التي يجب أن تمر بها صناعة هذه الإطارات حتى تصبح سلسة لسيارتك؟ حسنًا، يستغرق مصنع المطاط ما يقرب من سبع سنوات لإنتاج المواد الخام اللازمة لصناعة إطار. المشكلة الأكثر صعوبة هي معرفة كيفية إعادة تدوير النفايات حيث تشير الدراسات إلى أن 200 مليون إطار تُهدر كل عام. ومن ناحية أخرى، يعمل المنتجون الرئيسيون في الصناعة على استبدال معظم المطاط وصنع إطارات صديقة للبيئة. وقد يكون هذا سببًا محوريًا وراء التأخير في اختراعات تقنية الإطارات. وبالتزامن مع اختراع التقنيات المذكورة أعلاه، يوجد العديد من التطورات الأخرى التي يمكن رؤيتها في المستقبل ولكنها لا تزال قيد الدراسة مثل الإطارات الخالية من الهواء.